حديث فنجان ......2

للغربة هيبة .....
لكننا ندخل محرابها من بابه الضيق لنخرج بجواب تعصره التجربة.......
وما أحكم الأيام وهي تضربنا على أيدينا بحكمة توخي الحذر

قلبت المواجع أيها الفنجان........

على غير عادتك سرنا معا

نرتشف معا أسرارنا

قلبت المواجع أيها الفنجان واصطفت حولك فوانيس الخوف

في مساء خالف قوانين العمر المعروفة فكان للسحر أهدابا

تؤنس سواد ليله....

في مساء تعلم رهبانية الكلمة فأوجعه الرجوع إلى الصفر

وتفرق موجه الصاخب بين جنبات الروح....

يتحدثون عنك فتمتلئ حناجرهم بهشاشة حب وليد

يتقمصون شخصك ويبحرون في زورق التصديق تارة

والتكذيب تارة أخرى....

أما أنا أيها المتحدث بصمت فأجوب شوارعك الضيقة

بأبجدية تفضحني دائما بين يديك فأسكت ليمتص عاصفتي

بياض ورق والكحل الذي لا يمل معانقة حزني....

بوح حرف.........

وتتهمني بالأنانية يا وطني.....فمن علمني أنانية الحب سواك.....

نتقاسم لغة واحدة..ونواجه البتر من مجهول.....

وهو المتهم بلاشك.......

في أعلى الشجيرة........

للقلب سجل إعجاب بمأساته......يتوخي الحذر منه إليه

 ....بداية مشواره تنهيدة....ونهايتها نقطة حبر تفك رموزه .... والبشرى يصادرها الشفق.......

حديث فنجان 4

أيها المسافر فى أعماقي
أما آن لك أن تتكلم ....؟؟
حتى أنصب لكلماتك خيمة من نرجس
وواحة ما عرفت لغيرك طريق.....

حديث فنجان3

قاتلٌ رمح القصيدة 

موجع ينتهي به الإستثناء إلى أعماقي

يمتزج بي تثور فواصل دمي فتختنق بوادر الإياب...

حديث فنجان 2

أُتْرُكْنيِ أَلْتَحِفُ خَوَاطِرَكَ
أَيُّهَا الْفِنْجَانُ
وَأَطْرُقُ حَافَّتَكَ الْمُتْرَفَة بِعَاصِفَتيِ
تَتَخَيَّلُنيِ عَابِرَة تَسْكُنُهَا حُرُوْفٌ
وَأَتَخَيَّلُكَ الْعَاشِقَ المْلآنُ
بِحِكَايَاتيِ
وَتَتَشَابَكُ فِيْكَ أَصَابِعِي بِخُلُوْدِ ذَاكِرَةٍ
وَحَسْبِي
أَنْ يَكْتُبَ قَلْبِي فِيْكَ شِعْرًا

حديث فنجان......

وَ فِي زَوْبَعَتِكَ
أَيُّـهَا الْفِنْجَـانُ
تُغْـرِقُنِي قَصِيْـدَةٌ
فَتُلْهِمُنِي مِنَ الْجَمَـالِ
حَدَائِـقَ بَابِلِيَةً
قَوَافِيْـهَا
حِنَّـاءُ الْوَصْفِ
أَنَامُـلُهَا
مَا بَيْنَ نَهـْرَيْنِ مِنَ الْوَجْدِ
فَأَخْتَـارُ جُلُوْسَ الْحُوْرِ
وَدُخَـانَكَ الأَسْمَرَ
يُكْتُـبُ عَلَى كَفِّي
بَعْضَـاً مِنَ الْشَعْرِ
وَ صَفِيْـرُ الْوَقْتِ غَائِبٌ

البعض مني ياقدر.......

.يمازحني الحزن بتذكار

وأمازحه بقبلة خالطتها دمعة فكان الوليد نهاية مشوار

وكلما ناديته أيها الجميل المعتكف جوانحي أجابني ماتزال كفك

دافئة الشجون يقتلها حنين ويحييها ظن في يوم جديد...

ورقات

ما أسعدني بك

ورقة التوت كانت يوما سترا ووجاء

لمن آلف الحياء والنقى

واليوم أجد في أوراقك وحروفك

يدا تجتثني من دائرة النسيان

وتوقد لي شمعة أخالها عينا

أبصر بها في الظلام

فما أشبه اليوم بالأمس

وما أسعدني بك

أيها الناثر لعطر الحياة

ورقات

نصيبي

إشتريت يوما حريتي ..

حين تنازلت عن حاضري ومستقبلي

 ورضيت بما خبأته لي الأقدار ...

وكم هو جميل أن أجد فيك حيرتي وملجئي ..!!!

ودربا منيرا أنساني أحزاني وأسكت آلامي

إنه نصيبي وأنا راض به

نظرة عين.......

تعشق الكلمات لتعيش .....

ويعشق اليوم ليتنفسه جسدي ...

وينتهي جلد الأسى بين فكين راحلين من أبجدية

فاقدة للذاكرة.....

غريبة أنا ؟وعجيبة تسابيح الروح بين جفنيَّ !

خذني معك ...